افتتاحية العدد حزب الحداثة يشارك في تأبين الشهيد خليل معتوق في مدينة حمص و يقدم برقية عزاء
شارك حزب الحداثة و الديمقراطية في تأبين و تشييع الشهيد محامي حقوق الإنسان السوري خليل معتوق ،الذي استشهد في سجن صيدنايا قبل سقوط النظام الاسدي المجرم قبل عام من الآن تقريبا ، و قد قدم الحزب برقية عزاء باسمه الي ذوي الشهيد ، نضع نصها هنا كافتتاحية لعدد الجريدة الإلكترونية هذا ، احتفاءا بذكري الشهيد و بنضاله




السيدات و السادة ذوي و احبة و زملاء الشهيد خليل معتوق :
بحزن عميق يشارككم حزب الحداثة و الديمقراطية اليوم بتأبين و تشييع الشهيد خليل معتوق، لكن ايضا بفخر و أمل كبير بسورية و شعبها الذي انتمى اليهما ، فوطن و شعب ينجب نموذجا شجاعا و استثنائيا ، استطاع ان يكسر محدوديته كبشري محكوم باكراهات الحفاظ على وجوده البيولوجي ، ليتحول الى انموذج و مثال ، انموذج عن الشجاعة و النزاهة و القدرة على تجسيد موقف أخلاقي لا يلين ،و مثال عن النبل و العذوبة و العلو الذي وصلته الروح السورية في مناهضتها لكافة اشكال القهر الذي واجهته ابان مرحلة طغيان الاسدية و اعتدائها على حياتنا و حريتنا و انتهاكها لكرامتنا .. وطن ينجب ابنا/نموذجا كخليل معتوق لا يمكن لاي طاغية ان ينال منه او ينهيه ، انه وطن لا يعرف مستحيلا ولا يحد من ارادة التقدم و التحقق لديه اي عائق .
ان حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية رغم ذلك ، لا بد و انه يعي حجم الالم و الخسارة التي ألمت باهل الشهيد خليل و اصدقائه و محبيه ، ولا يملك الا ان يشاركهم ألمهم ويشعر بالتضامن العميق معهم ، فمع ما تمثله مسيرة الشهيد وقصة صلابته ورحيله من ابعاد مركبة ،لا توجد ثمة تناقض بين مشاعر الفخر و الامل وبين الاحساس بالخسارة و الحزن عند كل من عرفه ووصلهم أثره و عظمة مواقفه و صنيعه و هم مع اهل الشهيد ، السوريون جميعا .
فالعزاء و الصبر ،كل العزاء و الصبر ، لذوي و محبي ورفاق الشهيد خليل رحمه الله ..والمجد والخلود لذكراه و امثولته .
رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
فراس قصاص
